
مس جبينه الأرض . قذف منيّ أنفاسه في رحم طينها . عَرِقَ جسدها . اهتزت وربت .. برجفة شوق محروق مخنوق لمّت وجهها وكرمشته ، أغمضت عينيها في لهفة تسليم إرادة المشتاق ، ضمت شفتيها في لسعة مصة نار متأججة . شبّت . هاجت . صرخت في تأوه الملتاع . نخر سكينه في عظامها . حفر ترنيمة عشقه أغنية الدموع .. منسابة على صوت مذياع طنين الليل وسكونه .. تُرَتَّل .. تهطل كل يوم . مراتٌ قليلة في رحلة العمر . ولم يرتو الجسد . جف النهر وصرخ بشقوق ظمأه . عويل الحرمان عزف نغمته بشكل مستمر على نبرات صوتها ، والعينان مفضوحتان بكسرة ظلال تحت الجفنين بصهد سواد النشوة . دومًا الدورة تدور في الذهن المخروق . خيالات لربيع العشق وخصوبة الأجساد . بندول النشوة يروح ويجيئ . للأمام والخلف . قذفة تعقب قذفة على صوت لعقة ترج الجسد رجًا وآهة غنج مسكينة مبحوحة . أغلقت النافذة فى وجه عابرين الليل .. دارت في غرفتها الضيّقة .. تتنسّم عبير التفاح على شجرة إطار صورة الغائب في شهيق نشيج دموع هطلت مهتزة . متدحرجة . تسير عبر شقوق خطوط الوجنتين . تنام في كامل زينتها وهي تحتضن الإطار المبلل ، بينما الطَرق يتزايد خلف الباب .. يصفع الأذنين ، ويدرّب القلب المجنون على الوثب والنط . قامت مفزوعة صارخة ، وضعت يديها على أذنيها تسد الطَرق .. فى عفوية ذهبت مسرعة لتفتح الباب . ـ إلى متى أنتظر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق