شعرت بالخوف ولكن سرعان ماطمأنتنى ابتسامه الفتاه التى تجلس قبالتى , بعض الوجوه أعرفها من قبل ولكننى لا أذكر أين أو متى التقينا...

المكان به نافذه كالتى على باب الزنزانه وفى مايشبه الدائره تواجدنا جميعا , قلت بصوت عالى فلم يلتفت أحد:
-فلنكشف العلامات.
ظهر سلم مبنى من الطوب الطينى متهدم مقتحما سقف الغرفه, ولا احد منا يعلم الى اين يمتد السلم , بدأت الفتاه التى ابتسمت لى فى الصعود ونحن نصفق لها مشجعين ومتجاهلين علامات الالم والذعر التى ارتسمت على وجهها!!
صرخ العجوز الذى يجلس الى جانبى : لن نعرف الحقيقه لايوجد ضمانات , والالم هو سيد العلامات والرب لن يرحمنا أنه يكرهنا,ويلهو بنا.؟
أجبناه مرددين بانشاد : حى حى ... حى حى.
غضب العجوز وترك الدائره الى احد اركان الغرفه واخرج حقيبه بها ذى ماجن ارتداه كما لو أرتد شابا عشرينيا , نظرت له بدهشه فرد بنظره ماجنه.
وبلى مبررات امتلئ المكان بشباب عابثين مثل العجوز الشاب منهم من يسلينا ومنهم المقيت .. وانا كنت حزين على الفتاه التى صعدت وكانت تبتسم لى !!!
- وقال الصوت : لا حقيقه الابعد كشف العلامات !!!.
وكان الحال يدور .. على الثانيه التى تضع مساحيق رهيبه على وجهها , صعدت الدرجه الاولى ... الثانيه وفى الثالثه أخذت تتلوى ممزقه فستانها المحتشم بيديها قائله : انا مجرد كانجرو .. انا كانجرو تعيس .
وتحولت بعدها الى ما قالت عليه تحمل كيس بطن به طفلا ادميا ... ثم ابتلعها السلم تماما .
واستمرت الاشكال الماجنه تنادينا بأسمائنا ويحذرونا من الانصياع لصعود السلم .
وقال الصوت :كل هذا غير موجود فقط الحقيقه هنا علامات الحق هنا .. الطريق المستقيم هنا .
ومشيرا نحو السلم مكملا : من يستحق الانسان من اجله .
رأيت الابتسامه على الوجوه الماجنه ,والغضب والترقب على وجوه الدائره الصاعدين نحو السلم . وعلامات الالم ترتسم وهم صاعدين .
بعدها قررت عدم الانصياع .. لن اطيع احدا .. لن اعبد احدا .
"لم يبقى سواك " قال الصوت اّمرا ..
بغضب مكتوم كنت اسير باتجاه السلم انتظر العلامات التى ستظهر على .. ولكن السلم اختفى بمجرد ان لامست قدمى اولى درجاته !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق